نعيم قاسم: استعراض ترامب في شرم الشيخ ليس مشروع سلام بل محطة جديدة من الصراع

وأوضح قاسم في تصريح أن إسرائيل لم تحقق أهدافها ولن تتمكن من تحقيقها، رغم ما وصفه بـ”التظاهرة العالمية” التي أقيمت في شرم الشيخ، معتبرا أنه “حين عقد الاجتماع، قيل إن هناك جديدا في المنطقة، لكن الجديد لم يكن سوى مسرحية، إذ إن الولايات المتحدة تحاول الآن تحقيق ما فشلت إسرائيل في تحقيقه بالحرب عبر السياسة، وهذا أمر غير ممكن”.

وأكد أنه “رغم التواطؤ الدولي الكبير، لم تستطع إسرائيل بلوغ أهدافها، ولن تستطيع ذلك. فهي كيان معتدٍ ومجرم يسعى للإبادة، لكنها ليست منتصرة ولن تتمكن من ترسيخ احتلالها”.

واعتبر قاسم أن التدخل الأمريكي في لبنان والمنطقة “سيئ للغاية”، مضيفا: “الأمريكي يثبت يوما بعد يوم أنه يقود الإبادة والمجازر، لأنه يحمل مشروعا توسعيا يتكامل مع المشروع الإسرائيلي. 

ووجه قاسم رسالة إلى الإدارة الأمريكية، قائلا: “كفى تهديدا للبنان. تارة تريدون ضمه إلى الشام، وتارة تدفعون إسرائيل لتوجيه ضربات قاسية بهدف الردع، وتارة تقدمون مساعدات مالية للجيش اللبناني لإشعال فتنة بينه وبين الشعب. الهدف من كل ذلك هو إضعاف لبنان تمهيدا لجعله تابعا لإسرائيل كجزء من إسرائيل الكبرى”.

وشدد على أن “استقرار لبنان لا يتحقق إلا بوقف العدوان الإسرائيلي”، مؤكدا أن الضغط على لبنان لن يمكن إسرائيل أو أمريكا من تحقيق أهدافهما.

وأضاف: “من يظن أن نزع سلاح حزب الله سينهي المشكلة فهو واهم، لأن هذا السلاح يمثل جزءا من قوة لبنان. فإسرائيل لا تريد للبنان أن يكون قويا، والدليل أنها حين تزود الجيش بالسلاح، فإنها تفعل ذلك ليضرب عناصر القوة في الداخل، بينما تمنعه من امتلاك سلاح يتيح له مواجهة إسرائيل يوما ما. وقد حان الوقت ليفهم الجميع هذه الحقيقة”.

وتوجه قاسم إلى الإسرائيليين بالقول: “هناك اتفاق، فاذهبوا وطبقوه كما فعل لبنان، لأن كل هذه المناورات والضغوط لن تجلب لكم سوى إضاعة الوقت واستنزاف القوى. أنتم تخلقون حالة توتر لا يُعرف إلى أين ستقود ولا ما ستكون نتائجها لاحقا”.

المصدر: RT