
وحذّر من أن الخطر الرئيسي في المشروبات الكحولية المغشوشة يكمن في احتوائها على الميثانول (كحول الميثيل)، إلى جانب مركبات سامة أخرى مثل إيثيلين جلايكول وأنواع من الألدهيدات والمذيبات التقنية. وأكد أن الميثانول يُعد المكوّن الأكثر سمية ويصعب تمييزه عن الإيثانول في المظهر أو الرائحة.
وأوضح الخبير أن حتى الجرعات الصغيرة من الميثانول قد تكون قاتلة، حيث تبلغ الجرعة السامة حوالي 10 مل من المادة النقية (ما يعادل ملعقتين صغيرتين)، ويمكن أن تسبب تسمما شديدا مع خطر العمى. أما الجرعة المميتة فتصل إلى 30 مل (ما يزيد قليلا عن ملعقتين كبيرتين)، وقد تحدث حالات وفاة بجرعات أقل في حال عدم تلقي المساعدة الطبية في الوقت المناسب.
وأضاف أن هذه التقديرات تعتمد على معايير الإيثانول النقي، وأن تركيز الميثانول في البدائل قد يختلف بشكل كبير، ما يجعل تحديد الجرعة المميتة بدقة أمرا صعبا.

وبيّن أن الميثانول يتحول في الجسم إلى الفورمالديهايد وحمض الفورميك، ما يؤدي إلى أضرار بالغة بالجهاز العصبي المركزي، وحماض أيضي حاد، وعمى يتمثل بظهور ضباب أو بقع أمام العينين، وقد ينتهي الأمر بالوفاة. وأشار إلى أن الأعراض غالبا لا تظهر فورا، بل بعد 8 إلى 24 ساعة، ما قد يُشعر المصاب بالأمان الكاذب. لذلك نصح بالاحتفاظ بالقنينة أو عينة من السائل المشبوه لتقديمها للأطباء لتحديد مكوناته.
وفي حال عدم توفر الرعاية الطبية السريعة، أوصى الخبير بتناول كمية صغيرة من مشروب يحتوي على الإيثانول (حوالي 100 غرام) قبل وصول سيارة الإسعاف، موضحا أن الإيثانول هو الترياق الوحيد المتاح في المنزل لأنه يبطئ تحول الميثانول إلى نواتج أيضية سامة. لكنه شدّد على أن هذا الإجراء يُعد إسعافا أوليا وليس علاجا، مؤكدا أن فرص النجاة وتجنب العمى تعتمد بالدرجة الأولى على سرعة طلب الرعاية الطبية.
المصدر: صحيفة “إزفيستيا”
إقرأ المزيد
أسباب شائعة للعقم عند الرجال
تحذر الدكتورة يلينا نوفيكوفا أخصائية امراض المسالك البولية و أمراض الذكورة من أن عوامل يومية شائعة قد تؤثر سلبا على خصوبة الرجال وجودة الحيوانات المنوية.
اكتشاف خطر جديد للكحول
كشف علماء كلية الطب بجامعة ماساتشوستس الأمريكية أن تناول الكحول يساعد في توغل بكتيريا الأمعاء إلى الدم، ما يسبب تلوثه بالسموم، ويؤدي إلى رد غير مرغوب به من جانب جهاز المناعة.