وكان تشيني، الذي ترك جامعة ييل دون إكمال دراسته وتجنب الخدمة العسكرية في حرب فيتنام، أحد أبرز الشخصيات الجمهورية التي تركت بصمة دائمة في السياسة الأمريكية.
وعمل تشيني في مناصب رفيعة داخل أربع إدارات رئاسية متعاقبة، إذ بدأ مساعداً في البيت الأبيض خلال فترة الرئيس ريتشارد نيكسون، ثم أصبح أصغر من شغل منصب كبير موظفي البيت الأبيض في عهد الرئيس جيرالد فورد، وبعدها عضوا في الكونغرس خلال إدارة رونالد ريغان، قبل أن يتولى حقيبة الدفاع في عهد جورج بوش الأب، وصولا إلى منصب نائب الرئيس في إدارة جورج بوش الابن.
ولا تزال تأثيراته السياسية ممتدة عبر الجيل الجديد، إذ تشغل ابنته ليز تشيني مقعدا عن ولاية وايومنغ في مجلس النواب الأمريكي، وكانت من الوجوه البارزة في قيادة الحزب الجمهوري.
وعندما اختاره جورج بوش الابن نائباً له في انتخابات عام 2000، كان تشيني قد نجا من ثلاث نوبات قلبية. وعلى الرغم من مشاكله الصحية، فقد أصبح أحد أقوى نواب الرؤساء في تاريخ الولايات المتحدة، إذ كان ينظر إليه على نطاق واسع باعتباره الشخصية الأكثر نفوذا في إدارة بوش، حتى أنه أطلق النار بطريق الخطأ على شريكه في الصيد خلال إحدى الرحلات.
فقد كان تشيني وزيرا للدفاع خلال حرب الخليج الأولى عامي 1990 و1991، التي انتهت بتحرير الكويت.
ويعد تشيني واحدا من أبرز مهندسي حرب العراق عام 2003، ضمن مجموعة عرفت حينها بصقور المحافظين الجدد في إدارة بوش الإبن.
ولعب دورا محوريا في الدفع نحو غزو العراق بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، عبر ترويجه لمزاعم امتلاك نظام صدام حسين أسلحة دمار شامل وعلاقته بتنظيم القاعدة، وهي المزاعم التي تبيّن لاحقا أنها غير صحيحة.
المصدر: وسائل إعلام أمريكية
إقرأ المزيد
تشيني: محققو ” سي إي إيه” أبطال وليسوا معذبين
دافع نائب الرئيس الامريكي السابق ديك تشيني الأحد 14 ديسمبر/ كانون الأول عن العاملين في وكالة الاستخبارات الاميركية “سي أي إيه” الذي اشرفوا على برامج التعذيب، واصفا إياهم بالأبطال.
نائب الرئيس الأمريكي السابق يخضع لعملية زرع قلب
خضع ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي السابق لعملية زرع قلب في مستشفى بولاية فرجينيا بعد سنوات من مشاكل في القلب. وأشار بيان لمكتبه إلى أن تشيني كان على لائحة انتظار لزرع القلب لمدة 20 شهرا وأنه لا يعرف هوية المانح لكنه قال إنه “سيكون ممتنا إلى الأبد لهذه الهدية المنقذة للحياة”.