
وكان بوتين وصل مساء أمس إلى طاجكستان على رأس وفد رفيع.
ويضم الوفد الروسي شخصيات وزراء الدفاع، والاقتصاد، والمالية، والصناعة، والتعليم، إلى جانب مسؤولين من إدارة الرئاسة.
وتأتي هذه الزيارة كرابع لقاء بين بوتين ورحمون خلال عام 2025، بعد آخر اتصال جرى على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في تيانجين الصينية.
وتشكل روسيا الشريك التجاري الأول لطاجيكستان، إذ بلغت حصتها 22.6% من تجارتها الخارجية عام 2024 (مقابل 21.8% للصين)، مع ارتفاع التبادل التجاري إلى 1.5 مليار دولار (+7.1%). كما يعمل في روسيا 1.2 مليون طاجيكي، وتشكّل تحويلاتهم 17% من الناتج المحلي الإجمالي لطاجيكستان. وتعمل أكثر من 300 شركة روسية في البلاد، إلى جانب القاعدة العسكرية الروسية 201، وبرنامج مشترك لتحديث الجيش الطاجيكي.
بعد اللقاء الثنائي، يشارك بوتين في قمتين متتاليتين في دوشانبيه:
-
القمة الثانية “روسيا – آسيا الوسطى” بمشاركة كازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان، لبحث سبل تعزيز التعاون في المجالات التجارية، الصناعية، الاستثمارية، اللوجستية، والأمنية، إضافة إلى قضايا الهجرة والبيئة، واعتماد خطة عمل مشتركة.
-
قمة رؤساء دول رابطة الدول المستقلة في 10 أكتوبر، بحضور قادة أذربيجان وأرمينيا وبيلاروس، لاستعراض إنجازات الرابطة في 2025، وتحديد أولوياتها المستقبلية، وتسليم رئاسة الرابطة لتركمانستان في 2026. كما سيُناقش توسيع التعاون عبر صيغة “رابطة الدول المستقلة+”، وسيدعو بوتين القادة إلى الاجتماع غير الرسمي المعتاد في سانت بطرسبورغ في ديسمبر.
ويشير الخبراء إلى أن آسيا الوسطى باتت ذات أولوية متزايدة في السياسة الخارجية الروسية، ليس فقط لحجم سوقها (80 مليون نسمة) بل أيضًا لموقعها الاستراتيجي كجسر نحو جنوب آسيا، ما يستدعي تنسيقًا مستمرًا على أعلى المستويات لتعزيز الشراكة المتكاملة.
المصدر: RT
إقرأ المزيد
استقبال مهيب لبوتين في دوشنبه
أفاد مراسل وكالة نوفوستي من مكان الحدث، بأنه تم استقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في طاجيكستان بالسجادة الحمراء وسجادة الزهور وحرس الشرف.