وأكد المكتب في بيانه أن “هذا الاتهام باطل تماما ومفبرك من أساسه”، معتبرا أنه “يأتي في إطار حملة تضليل إعلامي ممنهجة تهدف إلى تشويه صورة الأجهزة الشرطية الفلسطينية التي تقوم بواجبها الوطني والإنساني في تأمين المساعدات وحماية القوافل الإغاثية”.
وأوضح البيان أن “الأجهزة الشرطية في قطاع غزة هي من تولت مرافقة وتأمين المساعدات الإنسانية”، مشيرا إلى أنها “قدمت أكثر من (1000 شهيد ومئات الجرحى) من عناصرها أثناء أداء مهامها في حماية المساعدات والكوادر الإنسانية”.
وشدد على أن “هذه التضحيات تدحض أي مزاعم بضلوعها في أعمال نهب أو سرقة”، مع الإشارة إلى أن “المؤسسات الدولية شهدت بأن الأجهزة الشرطية لم تشارك في عمليات سرقة، وأنها ساهمت بشكل واضح في منع السرقات”.
واتهم البيان قوات الاحتلال الإسرائيلي بأنها “عملت بشكل ممنهج على استهداف الشرطة وعناصر الحماية المتطوعين في إطار السعي لتكريس الفوضى وتسهيل السرقات في القطاع”.
وأكد أن “المنظومة الشرطية تبذل أقصى جهودها لضبط الأمور رغم استمرار العبث الإسرائيلي في الساحة الداخلية ضمن عدة أهداف تشمل هندسة التجويع عبر إعاقة وصول المساعدات لمستحقيها”.
ولفت البيان إلى أن “الاتهام الأمريكي ذاته يتضمن تناقضات جوهرية تؤكد زيفه”، مستنكرا تقديم الاتهام “وكأنه حقيقة مؤكدة دون أي دليل مادي أو مرجعية ميدانية، ودون ذكر اليوم أو التاريخ أو الساعة أو الموقع المحدد للحادثة”.
وفي سياق متصل، استعرض البيان جملة من الانتهاكات التي وثقها خلال فترة وقف إطلاق النار، شملت:
- استشهاد 250 فلسطينيا (91% منهم من المدنيين)، بينهم 97 طفلا و39 امرأة و10 من كبار السن.
- إصابة 579 مدنيا (99% منهم من المدنيين)، بينهم 193 طفلا و131 امرأة و28 من كبار السن.
- اعتقال 29 مدنيا خلال فترة وقف إطلاق النار.
- منع إدخال المساعدات والوقود، حيث لم يسمح الاحتلال إلا بإدخال 10% فقط من الوقود المطلوب و24% من إجمالي المساعدات المقررة.
وختم البيان بدعوة “الوسطاء والدول الضامنة للاتفاق إلى التدخل العاجل لوضع حد لهذه الممارسات التضليلية، وإلزام الاحتلال الإسرائيلي باحترام بنود اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ التزاماته كاملة”، محملا “الولايات المتحدة والقيادة المركزية الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه المزاعم الكاذبة التي تقوّض مصداقية العمل الإنساني والإعلامي”.
المصدر: RT