إيران تحيي ذكرى اقتحام السفارة الأمريكية: تأكيد على رفض المساومة على الاستقلال والقوة الصاروخية

وأفادت مراسلتنا بأن المسيرات الحاشدة المناهضة للولايات المتحدة تواصلت في العاصمة طهران وأكثر من 900 مدينة بأنحاء إيران، بمناسبة يوم الطالب وذكرى اقتحام السفارة الأمريكية، حيث ألقى رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف كلمة أكد فيها أن السياسة الخارجية للبلاد يجب أن تصون المصالح الوطنية وعلى رأسها الاستقلال والسيادة، مشددا على أن استقلال إيران ليس قابلا للمساومة بأي ظرف من الظروف.

وأعرب قاليباف خلال مراسم “مقارعة الاستكبار العالمي” عن أن شعار “الموت لأمريكا” هو تعبير عن مقاومة الهيمنة، قائلا: “نحن نرفض التخلي عن استقلالنا أو أن نكون تابعين لأي قوة خارجية”، مشيرا إلى أن تقدم إيران وتطورها يفضح أكاذيب الغرب حول قدرة الشعب الإيراني.

من جانبه، قال اللواء محسن رضائي، القائد السابق للحرس الثوري، إن إيران لن تتخلى عن قوتها الصاروخية مهما كانت الضغوط، وردا على مطالب واشنطن بتقييد هذه القدرات أكد أن “القوة الصاروخية أحد ركائز اقتدار إيران”، وتساءل عن مدى الصواريخ الإيرانية: “اسألوا إسرائيل عن مدى صواريخ إيران”.

أما نائب رئيس البرلمان علي نيكزاد، فأكد أن الأزمة بين إيران وواشنطن “أزمة أساسية وجذرية” ولن تُحل، معتبرا أن اقتحام السفارة الأمريكية لم يكن عملا عاطفيا بل ردا على عقود من الظلم ضد الشعب الإيراني.

وفي تصريح لافت، شددت المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، أن إيران لا تمتلك برنامجا نوويا عسكريا ولا تسعى إليه، مستندة إلى أسباب ثقافية ودينية ووجود فتوى تحرم ذلك، مؤكدة أن الشعب الإيراني تحلى دائما بالأخلاق ولم يجنح نحو امتلاك السلاح النووي.

وخلال احتفالية إحياء “ذكرى 13 آبان” في محافظة ألبرز، أكد العميد نائيني، المتحدث باسم الحرس الثوري، أن إيران واجهت وحدها مشروعا أمريكيا استمر 12 يوما لإنهائها، وأن جاهزية القوات المسلحة وارتقاء قدراتها الدفاعية والهجومية مستمر، مشددا: “العدو مشكلته مع إيران القوية”.

المصدر: RT